الزوال الممنوع أهلها من الحياة المذللة فيها أنفسهم بالموت فلا حي يطمع في البقاء ولا نفس الا مذعنة بالمنون فلا يعللكم الأمل ولا يطول عليكم الأمد ولا تغتروا منها بالآمال ولو خنتم حنين الوله العجال ودعوتم مثل حنين الحمام وجأر ثم جأر متبتل الرهبان وخرجتم إلى الله تعالى من الأموال والأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع الدرجة عنده أو غفران سيئة أحصتها كتبته وحفظتها ملائكته لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه وأتخوف عليكم من عقابه جعلنا الله وإياكم من التائبين العابدين 315 / 95 ومن كلامه عليه السلام الجزء الثالث منه أيضا ص 94 من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي كتبناه من أصل قديم عن أمير المؤمنين عليه السلام قال احذروا هذه الدنيا الخدعة الغدارة التي قد تزينت بحيلها وفتنت بغرورها وغرت بآمالها وتشوقت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلوة والعيون إليها ناظرة والنفوس بها مشعوفة والقلوب إليها تايقة وهي
(٣١١)