ومن الأربعة يا أمير المؤمنين قال عليه السلام سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير بن صفية قبل نكثه بيعتي فإنه بايعني مرتين أما بيعته الأولى التي وفى بها فإنه لما بويع أبو بكر أتاني أربعون رجلا من المهاجرين والأنصار فبايعوني وفيهم الزبير فأمرتهم أن يصبحوا عندنا بابي محلقين رؤوسهم عليهم السلاح فما وفى منهم أحد ولا صبحني منهم غير أربعة سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير و إما بيعته الأخرى فإنه أتاني هو وصاحبه طلحة بعد قتل عثمان فبايعاني طائعين غير مكرهين ثم رجعا عن دينهما مرتدين ناكثين مكابرين معاندين حاسدين فقتلهما الله إلى النار واما الثلاثة سلمان وأبا ذر والمقداد فثبتوا على دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وملة إبراهيم حتى لقوا الله يرحمهم الله يا ابن قيس فوالله لو أن أولئك الأربعين الذين بايعوني وفوا لي وأصبحوا على بابي محلقين قبل ان تجب لعتيق في عنقي بيعته لناهضته و
(١٢)