ولا توجب لهم حقا فلو كان عثمان حين قال له الناس اخلعها ونكف عنك خلعها لم يقتلوه ولكنه قال لا أخلعها قالوا فانا قاتلوك فكف يده عنهم حتى قتلوه ولعمري لخلعه إياها كان خيرا له لأنه أخذها بغير حق ولم يكن له فيها نصيب وادعى ما ليس له وتناول حق غيره ويلك يا ابن قيس ان عثمان لا يعد وأن يكون أحد رجلين إما أن يكون دعا الناس إلى نصرته فلم ينصروه وإما أن يكون القوم دعوه إلى أن ينصروه فنهاهم عن نصرته فلم يكن له أن ينهى المسلمين عن أن ينصروا إماما هاديا مهتديا لم يحدث حدثا ولم يؤوا محدثا وبئس ما صنع حين نهاهم وبئس ما صنعوا حين أطاعوه واما أن يكونوا لم يروه أهلا لنصرته لجوره وحكمه بخلاف الكتاب و السنة وقد كان مع عثمان من أهل بيته ومواليه وأصحابه أكثر من أربعة آلاف رجل ولو شاء أن يمتنع بهم لفعل فلم نهاهم
(٩)