حاكمته إلى الله عز وجل ولو وجدت قبل بيعة عمر أعوانا لناهضتهم وحاكمتهم إلى الله فإن ابن عوف جعلها لعثمان واشترط عليه فيما بينه وبينه أن يردها عليه عند موته فاما بعد بيعتي إياهم فليس إلى مجاهدتهم سبيل فقال الأشعث والله لئن كان الامر كذلك (كما تقول) لقد هلكت الأمة غيرك وغير شيعتك فقال إن الحق والله معي يا ابن قيس كما أقول وما هلك من الأمة إلا الناصبين والمكابرين والجاحدين والمعاندين فاما من تمسك بالتوحيد والاقرار بمحمد والاسلام ولم يخرج من الملة ولم يظاهر علينا الظلمة ولم ينصب لنا العداوة وشك في الخلافة ولم يعرف أهلها وولاتها ولم يعرف لنا ولاية ولم ينصب لنا عداوة فإن ذلك مسلم مستضعف يرجى له رحمة الله ويتخوف عليه ذنوبه قال ابان قال سليم بن قيس فلم يبق يومئذ من شيعة علي عليه السلام أحد الا تهلل وجهه وفرج بمقالته إذ شرح أمير المؤمنين عليه السلام الامر وباح به وكشف الغطاء وترك التقية ولم يبق أحد من القراء فمن كان يشك في الماضين ويكف عنهم ويدع البراءة منهم ورعا دون تاثما الا استيقن واستبصر وحسن وترك الشك والوقوف ولم يبق حوله ممن أبى بيعته على وجه ما بويع عثمان والماضون قبله إلا رأى
(١٣)