لان المساكين في كفارة اليمين والظهار بهما يغطون ما يجب من الزرع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا لا يحولون بينه وبين ذلك لكنهم رضوا وقبلوا ما صنع وقبضه وصاحبه فدك وهي في يد فاطمة عليها السلام مقبوضة قد أكلت غلتها على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألها البينة على ما في يدها ولم يصدقها ولا صدق أم أيمن وهو يعلم يقينا كما نعلم أنها في يدها ولم يكن يحل له أن يسئلها البينة على ما في يدها ولا أن يتهمها ثم استحسن الناس ذلك وحمده وقالوا إنما حمله على ذلك الورع والفضل ثم حسن قبح فعلهما ان عدلا عنها فقالا نظن أن فاطمة لا تقول الا حقا وان عليا لم يشهد إلا بحق ولو كانت مع أم أيمن امرأة أخرى أمضينا لها فحظيا بذلك عند الجهال وما هما و من أمرهما أن يكونا حاكمين فيعطيان أو يمنعان ولكن الأمة ابتلوا
(١٦)