نصرتي فلم يستجب لي من جميع الناس إلا أربعة رهط الزبير و سلمان وأبو ذر والمقداد ولم يكن معي أحد من أهل بيتي أصول به ولا أقوى به إما حمزة فقتل يوم أحد وأما جعفر فقتل يوم مؤتة وبقيت بين جلفين جافين ذليلين حقيرين العباس وعقيل و كانا قريبي العهد بكفر فاكرهوني وقهروني فقلت كما قال هارون لأخيه يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلى بهارون أسوة حسنة ولي بعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي حجة قوية قال الأشعث كذلك صنع عثمان استغاث بالناس ودعاهم إلى نصرته فلم يجد أعوانا فكف يده حتى قتل مظلوما قال ويلك يا ابن قيس ان القوم حين قهروني واستضعفوني وكادوا يقتلونني لو قالوا لي نقتلك البتة لامتنعت من قتلهم إياي ولو لم أجد غير نفسي وحدى ولكن قالوا إن بايعت كففنا عنك وأكرمناك وقربناك وفضلناك وان لم تفعل قتلناك فلما لم أجد أحدا بايعتهم وبيعتي إياهم لا تحق لهم باطلا
(٨)