المارقين وهم مستبصرون متدينون قد ضل سعيهم في في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فقتلهم الله في صعيد واحد إلى النار لم يبق منهم عشرة ولم يقتلوا من المؤمنين عشرة ويلك يا ابن قيس هل رأيت لي لواء رد أو راية ردت إياي تعير يا ابن قيس وأنا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع مواطنه ومشاهده والمتقدم إلى الشدائد بين يديه لا أفر ولا ألوذ ولا اعتل ولا انحاز ولا امنح العدو دبرى إنه لا ينبغي للنبي ولا للوصي إذا ليس لامته وقصد لعدوه أن يرجع أو ينثنى حتى يقتل أو يفتح الله له يا ابن قيس هل سمعت لي بفرار قط أو نبوة يا ابن قيس أما والذي فلق الجنة وبرء ا لنسمة لو وجدت يوم بويع أبو بكر الذي عيرتني بدخولي في بيعته أربعين رجلا كلهم على مثل بصيرة الأربعة الذين وجدت لما كففت يدي ولنا هضت القوم ولكن لم أجد خامسا قال الأشعث
(١١)