منعونا ما هو من أسباب قوتنا واقتدارنا واعلامنا بالفتح أي ما هو علامة لإمامتنا ودولتنا أو بالكسر أي ما هو سبب تعليمنا كما قال الله تعالى وما ألتناهم من عملهم وفى المناقب والتوونا من التوى عن الامراى تثاقل ولى الغريم معروف ويقال استعديت على فلان الأمير فأعدانى أي استعنت به عليه عليه قوله ووتروا أي ألقوا الجنايات والدخول بيني وبين العرب والعجم فإنهم غصبوا خلافتي واجر والناس على الباطل فصار ذلك سببا للحروب وسفك الدماء والوتر بالكسر الجناية والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه والمتاه اسم مكان أو مصدر ميمي من أليته وهو الحيرة والضلالة وقال في النهاية فيه الفتنة الصماء العمياء التي لا سبيل إلى تسكينها تناهيها في زمانها لان الأصم لا يسمع الاستغاثة ولا يقلع عما يفعله وقيل هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقي قوله ووطئة الأسد قال الجزري الوطي في الأصل الدوس بالقدم فسمى به الغزو والقتل لان من يطأ على الشئ برجله فقد استقضى في هلاكه واهانه ومنه الحديث اللهم اشدد وطأك على مضراى خذهم اخذا شديدا والطمطام معظم ماء البحر وقد يستعار لمعظم النار واستعير هنا لعظماء أهل الشر والفساد وقال الجوهري المحك اللجاج والمماكحه الملاحة والقمقام البحر والامر الشديد والسيد والعدد الكثير قوله وعجم العرب أي كانوا من العرب بمنزلة الحيوانات العجم وغنم الحرب أي أهل غنم الحرب الذين لهم غنائمها أو يغتنمونها ويمكن ان يقرء الحرب بالتحريك وهو سلب المال وفى بعض النسخ الحروب قوله وقطب الاقدام لعله بكسر الهمزة أي كانوا كالقطب للاقدام على الحروب أو بالفتح أي بهم كانت الاقدام تستقر في الحروب أو كانت اقدامهم بمنزلة القطب للرحا القطب أيضا سيد القوم وملاك الشئ ومداره ذكره الفيروزآبادي قوله وسل السيوف الحمل على المبالغة أي سلان السيوف ولعل تصحيفه والدلاص بالكسر اللين البراق يقال درع دلاص وادرع دلاص قوله يفرى جماجم البهم وفى بعض النسخ يبرى بالباء الفرى الشتى والبرى النحت والبهم كصرد جمع بهمة وهو الفارس الذي لا يدرى من أين يؤتى من شدة بأسه والجمجمة بالضم القحف والعظم فيه الدماغ والهام جمع هامة وهو رأس كل شئ والابطال الشجعان والنكص الاحجام عن الامر والرجوع عنه والحتوف بالضم جمع الحتف وهو الموت والغوانم الجيوش الغانمة وفى بعض النسخ العرازم جمع عرزم وهو الشديد والأسد وفى بعض النسخ الغواة والسنبك بالضم طرف الحافر وصفن الفرس قام على ثلثة قوائم وطرف حافر الرابعة والأزل الضيق والشدة وقوله والهزل لعل المراد انهم لم يكونوا يبثون في مقام الهزل فكيف في مقام الجد وفى بعض النسخ الزلزال قوله في ظلال الأعنة وفى بعض النسخ في طلاب الأعنة أي مطالبتها وفى بعضها في اطلاق الأعنة وهو أصوب قوله نتواقف أي وقفت على حد الحق ووقفتم على حد الباطل قوله ونالوني أي أصابوني بالمكاره وفى بعض النسخ قالوني من القلا وهو البغض ويقال بزه ثيابه
(١٦٦)