كفاتا احياء وأمواتا الحمد لله الذي منها خلقنا وفيها يعيدنا و عليها يحشرنا طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف ورضى عن الله بذلك أقول الحرم ضبط الرجل امره والحذر من فواته من قولهم حزمت الشئ أي شددته وفى معاني الأخبار فقال ما الحزم قال إن ان تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك وحزم فلان رأيه أي اتقنه خباب بالخاء المعجمة والبائين بينها الف ابن الأرت بالهمزة المفتوحة والراء المفتوحة والتاء المشددة مات قبل الفتنة وترحم علي عليه السلام له دليل على حس حاله المقفرة من الأرض التي لا ماء فيها ولا نبات فيها أنتم لنا سلف وفرط بالتحريك أي اجر وذخر يتقدمنا جعل الأرض كفاتا أي أوعية ومنها ما ينبت ومنها ما لا ينبت.
18 - ومن خطبه عليه السلام رواها الامام العلامة من أعاظم علماء العامة أبو المظفر شمس الدين بن يوسف الملقب بسبط العلامة الشهير بابى الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 654 الهجرية في كتابه المسمى بالتذكرة وانا ناقلها من نسخته المطبوعة في النجف الأشرف ص 138 - قال خطبة في مدح النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم والأئمة أخبرنا أبو طاهر الخزيمي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي أخبرنا عبد الله بن عطاء الهروي أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الثقفي أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الجرجاني نبأنا محمد بن علي بن الحسين العلوي أخبرنا أحمد بن عبد الله الهاشمي حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام قال خطب أبى أمير المؤمنين عليه السلام يوما بجامع الكوفة خطبة بليغة في فدح رسول الله صلى الله عليه وآله فقال بعد حمد الله لما أراد ان ينشئ المخلوقات ويبدع الموجودات أقام الخلائق في صورة قبل دحو الأرض ورفع السماوات ثم أفاض نورا من نور عزه فلمع قبسا من ضيائه وسطع ثم اجتمع في تلك الصورة وفيها هيئة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال له تعالى أنت المختار