ومن قبل ان يقولوا يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين أو يقولوا وما أضلنا الا المجرمون أو يقولوا ربنا انا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا ان قريشا طلبت السعادة فشقيت وطلبت الهداية فضلت ان قريشا قد أضلت أهل دهرها ومن يأتي من بعدها من القرون ان الله تبارك اسمه وضع إمامتي في قرآنه فقال والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة عين واجعلنا للمتقين إماما وقال الذين ان مكنا هم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ولله عاقبة الأمور وهذه خطبة طويلة وقد قال صلوات الله عليه في بعض مقاماته كلاما لو لم يقل غيره لكفى قوله صلوات الله عليه انا ولى هذا الامر دون قريش لان رسول الله صلى الله عليه وآله بعتق الرقاب من النار و بعتقها من السيف وهذان لما اجتمعا كانا أفضل من عتق الرقاب من الرق فما كان لقريش على العرب برسول الله صلى الله عليه وآله كان لبنى هاشم وما كان لبنى هاشم على قريش وما كان لبنى هاشم على قريش برسول الله كان لي على بني هاشم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم من كنت مولاه فعلى مولاه (انتهى) قال المجلسي بيان ديناهم على بناء التفعيل أي جعلنا الاسلام دينهم وقررناهم عليه قال الفيروزآبادي وان فلانا حمله على ما يكره وأزله ودينه تديينا وكله إلى دينه وفى المناقب وعلمناهم الفرائض والسنن وحفظناهم الصدق واللين وورثناهم الدين قوله والتونا أي نقصونا و
(١٦٥)