ودرك الوسيلة عنده حيارى في الحق جفاة عن الكتاب نكب عن الدين يعمهون في الطغيان ويعكسون في غمرة الضلال فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل وتوكلوا على الله وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا قال فلاهم نفروا ولا تسيروا فتركهم أياما حتى إذا ايس من أن يفعلوا دعا رؤسائهم ووجوههم فسألهم عن رأيهم وما الذي نظرهم فمنهم المعتل ومنهم المكره وأقلهم من نشط فقام فيهم خطيبا - (أقول والخطبة هي الآتي ذكرها) 42 - ومن خطبه عليه السلام الجزء السادس من التاريخ ص 51 بعد قوله فقام فيهم خطيبا فقال (عليه السلام) عباد الله مالكم إذا امرتكم ان تنفروا اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة وبالذل والهوان من العز أو كلما ندبتكم إلى الجهاد دارت أعينكم كأنكم من الموت في سكرة وكان قلوبكم مألوسة فأنتم لا تعقلون وكان ابصاركم كمه فأنتم لا تبصرون لله أنتم ما أنتم الا اسود الشرى في الدعة وثعالب رواغة حين تدعون إلى البأس ما أنتم لي بثقة سجيس الليالي ما أنتم بركب يصال بكم ولا ذي عز يعتصم إليه لعمر
(١١٠)