تطير والمنايا تسير والأسد تزؤر وهلا بادرا يوم العشيرة إذ الانسان تصطك والاذان تستك والدروع تهتك وهلا كانت مبادرتهما يوم بدر إذ الأرواح في السعداء ترتقى والجياد بالصناديد ترتدي والأرض من دماء الأبطال ترتوى ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية والرعابيب ترعب والأوداج تشخب والصدور تخصب أم هلا بادرا يوم ذات الليوث وقد أبيح النولب واصطلم الشوقب وادلهم الكوكب ولم لا كانت شفقتهما على الاسلام يوم الكدو والعيون تدمع والمنية تلمع والصفايح تنزع ثم عد وقايع النبي صلى الله عليه وآله كلها على هذا النسق وقرعهما بأنهما في هذه المواقف كلها كانا مع النظارة والخوالف والقاعدين فكيف بادر الفتنة بزعمهما يوم السقيفة وقد توطأ الاسلام بسيفه واستقر قراره وزال خداره ثم قال عليه السلام بعد ذلك كله.
ما هذه الدهماء والدهياء التي وردت علينا من قريش انا صاحب هذه المشاهد وأبو هذه المواقف وابن هذه الأفعال يا معشر المهاجرين و الأنصار انى على بصيرة من امرى وعلى ثقة من ديني اليوم أنطقت الخرساء البيان وفهمت العجماء الفصاحة واتيت العمياء البرهان هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم قد توافقنا على حدود الحق والباطل وأخرجتكم من الشبهة