الله بها هذه الأمة وهذا طلحة والزبير ليسا من أهل بيت النبوة و لا من ذرية الرسول حين رأيا ان الله قد رد علينا حقنا بعد اعصر فلم يصبرا حولا واحد ولا شهرا كاملا حتى وثبا على دأب الماضين قبلهما ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عنى ثم دعى عليهما 70 - ومن كلامه عليه السلام الارشاد ص 119 قال وقد روى عبد الحميد بن عمران العجلي عن سلمة بن كهيل قال لما التقى أهل الكوفة أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار رحبوا به ثم قالوا الحمد لله الذي خصنا بجوارك وأكرمنا بنصرتك فقام أمير المؤمنين عليه السلام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أهل الكوفة انكم من أكرم المسلمين واقصدهم تقويما واعدلهم سنة وأفضلهم سهما في الاسلام وأجودهم في العرب مركبا و نصابا أنتم أشد العرب ودا للنبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته وانما جئتكم ثقة بعد الله بكم للذي بذلتم من أنفسكم عند نقض طلحة والزبير وخلفهما طاعتي واقبالهما بعايشة للفتنة واخراجهما إياها من بيتها حتى أقدماها البصرة فاستغووا طغامها وغوغاها مع أنه قد بلغني ان أهل الفضل منهم وخيارهم في الدين قد اعتزلوا وكرهوا
(٢٩٠)