فكان هذا شعاره بصفين رضي الله عنه روى نصر عن الأبيض بن الأعز بن سعد بن طريف عن الأصبغ قال ما كان على قتال قط الأنادي كهيعص وعن قيس بن الربيع عن عبد الواحد بن حسان العجلي عمن حدثه عن علي انه سمع يقول يوم صفين اللهم إليك رفعت الابصار وبسطت الأيدي ودعت الألسن وأفضت القلوب و تحوكم إليك في الأعمال فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين اللهم انا نشكو إليك غيبة نبينا وقلة عددنا وكثرة عدونا و تشتت اهواءنا وشدة الزمان وظهور الفتن أعنا عليهم بفتح تعجله ونصر تعز به سلطان الحق وتظهره 14 - ومن كلامه عليه السلام كتاب النصر ص 130 عن عمر عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن عليا لما رأى ميمنته قد عادت إلى موقفها ومصافها وكشف من بازائها حتى ضاربوهم في مواقفهم ومراكزهم فاقبل حتى انتهى إليهم فقال انى قد رأيت جولتكم وانحيازكم عن صفوفكم وتحرزكم الجفاة و الطغاة واعراب أهل الشام وأنتم لها ميم العرب والسنام الأعظم و عمار الليل بتلاوة القرآن وأهل دعوة الحق إذا ضل الخاطئون فلولا اقبالكم بعد ادباركم وكركم بعد انحيازكم وجب عليكم ما
(٥٧)