ما صنع طلحة والزبير ثم سكت عليه السلام فقال أهل الكوفة نحن انصارك وأعوانك على عدوك ولو دعوتنا إلى اضعافهم من الناس احتسبنا في ذلك الخير ورجونا فدعا لهم أمير المؤمنين عليه السلام واثنى عليهم ثم قال لقد علمتم معاشر المسلمين ان طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مكرهين وراغبين ثم استأذناني في العمرة فاذنت لهما فسارا إلى البصرة فقتلا المسلمين وفعلا المنكر اللهم انهما قطعاني وظلماني ونكثا بيعتي والبا الناس على فاحلل ما عقدا ولا تحكم ما ابرما وأرهما المسائة فيما عملا قوله طغامها الطغام كسحاب أو غاد الناس ورزا لهم واحدها طغامة كسحابة بمعنى الأحمق والرزل والدنى قوله غوغاها قال في القاموس الغوغاء الجراد بعد ان ينبت حناحه أو إذا انسلخ من الألوان وصار إلى الحمرة وشئ شبه البعوض ولا يعض لضعفه وبه سمى الغوغاء من الناس وفى المنجد الغوغاء الكثير المختلط من الناس والسفلة من الناس والمتسرعين إلى الشر.
71 - ومن خطبه عليه السلام الارشاد ص 120 قال وقد نفر من ذي قار متوجها إلى البصرة بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله إما بعد فان الله تعالى فرض الجهاد وعظمه وجعله نصرة له والله ما صلحت دنيا قط ولادين الا به وان الشيطان قد جمع خربه واستجلب خيله وشبه في ذلك وخدع وقد بانت الأمور وتمحصت والله ما أنكروا على منكرا ولا جعلوا