القى ربى فاشكوا إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقي وتماطلكم صدري وهو خير الحاكمين وارحم الراحمين وسيجزى الله الشاكرين والحمد لله رب العالمين ثم سكت عليه السلام قوله عليه السلام فدحضا دحضا الدحض بمعنى الزوال والبطلان يقال داحضة أي زائلة باطلة ودحضت الحجة دحضا من باب نفع أي بطلت ودحض الرجل أي زلق قوله شوهة شوهة يقال شاهت الوجوه تشوه شوها أي قبحت وشوهه الله أي قبحه والشوه قبح الخلقة وإن كان ثاني اللفظين بوهة كما بدل فهو بمعنى اللعن الجديعة إشارة لمن يحمل نفسه على مشقة عظيمة للظفر ببغيته والجدع قطع الأنف والاذن والشفة واليد قوله نهرا أي زجرا قوله لا مسعد ولا منجد المسعد بمعنى المعين يقال أسعده الله أي اعانه والمنجد المقاتل والمعين قوله فتبا تبا من التباب بمعنى الهلاك والخسران وتبا منصوب باضمار فعل واجب الحذف أي ألزمه الله خسرانا وهلاكا وسحقا سحقا أي بعدا نعدا بمعنى ابعده الله فلا يثور أي فلا يهيج عن وقره أي عن ثيابه وسكونه الوكر عش الطاير وهنا كناية عن المكان أي لا يزول الحق عن مكانه ويظهر الباطل عن مكانه التماطل التسويف والتعلل لما في الصدر من أداء الحق و تأخيره من وقت إلى وقت.
67 - ومن كلامه عليه السلام عن الوافي كتاب الروضة في باب مواعظ أمير المؤمنين عليه السلام ص 62 عن الكافي العاصمي عن عبد الواجد بن الصواف عن محمد بن إسماعيل الهمداني عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يوصى أصحابه ويقول أوصيكم بتقوى الله فإنها غبطة الطالب الراجي وثقة الهارب اللاجي واستشعروا التقوى شعارا باطنا واذكروا الله ذكرا خالصا تحيوا به أفضل الحياة وتسلكوا به طريق النجاة انظروا في الدنيا نظر الزاهد المفارق لها فإنها تزيل الثاوي الساكن وتفجع