إلى الحق ومن الشك إلى اليقين فتبرأوا رحمكم الله ممن انكث البيعتين وغلب الهوى به (عليه) فضل وابعدوا رحمكم الله ممن اخفى الغدر وطلب الحق من غير أهله فتاه والعنوا رحمكم الله من انهزم الهزيمتين إذ يقول الله إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فباءوا بغضب من الله وقال ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين واغضبوا رحمكم الله على من غضب الله عليهم وتبرأوا رحمكم الله ممن يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله يرتفع يوم القيمة ريح سوداء تخطف من دوني قوما من أصحابي من عظماء المهاجرين فأقول أصيحابي فيقال يا محمد انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك وتبرأوا رحمكم الله من النفس الضال من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال فيقولوا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الأسفلين
(١٦٤)