شيئا من جهدكم لأنعمه العظام عليكم بهدايته إياكم للاسلام ما كنتم تستحقون به الدهر ما الدهر قائم بأعمالكم جنته ولكن برحمته ترحمون والى جنته يصير منكم المقسطون جعلنا الله وإياكم من التائبين العابدين 23 - ومن كلامه عليه السلام حلية الأولياء أيضا ص 77 قال حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال كتب إلى أحمد بن إبراهيم بن هشام الدمشقي ثنا أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانه عن ابن حرث عن ابن عجلان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا شيع جنازة فلما وضعت في لحدها عج أهلها وبكوا فقال ما تبكون إما والله لو عاينوا ما عاين ميتهم لأذهلتهم معاينتهم عن ميتهم وان له فيهم لعودة ثم عودة حتى لا يبقى منهم أحد ثم قام فقال أوصيكم بتقوى الله عباد الله الذي ضرب لكم الأمثال ووقت لكم الآجال وجعل لكم اسماعا تعي ما عناها وابصارا لتجلوا عن غشاها وأفئدة تفهم ما دهاها في تركيب صورها وما اعمرها فان الله لم يخلقكم عبثا ولم يضرب عنكم الذكر صفحا بل أكرمكم بالنعم السوابغ وأرفدكم بأوفر الروافد وأحاط بكم الاحصاء وارصد لكم الجزاء في السراء والضراء
(٧١)