حرمتي فلا تزال هذه الأمة جبارين يتكالبون على حرام الدنيا منغمسين في بحار الهلكات في أودية الدماء حتى إذا غاب المتغيب من ولدى عن عيون الناس وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته اطلعت الفتنة ونزلت البلية وأتيحت العصبية وغلا الناس في دينهم واجتمعوا على أن الحجة ذاهبة والإمامة باطلة ويحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة على ونواصبهم للتمكن والتجسس عن خلف الخلف فلا يرى له اثر ولا يعرف له خلف فعند ذلك سبت شيعة على سبها أعدائها وغلبت عليها الأشرار والفساق باحتجاجها حتى إذا تعبت الأمة وتدلهت أكثرت في قولها ان الحجة هالكة والإمامة باطلة فورب على أن حجتها عليها قائمة ماشية في طرقاتها داخلة في دورها وقصورها جوالة في شرق الأرض وغربها يسمع الكلام ويسلم على الجماعة يرى ولا يرى إلى يوم الوقت والوعد ونداء المنادى من السماء ذلك يوم سرور
(١٧١)