قد سبق اشتياقنا عليهما في الحكم بالعدل والصد للحق بسوء رأيهما وجور حكمهما والثقة في أيدينا لأنفسنا حين خالفا سبيل الحق واتيا بما لا يعرف فبينوا لنا بماذا تستحلون قتالنا والخروج من جماعتنا ان اختار الناس رجلين ان تصنعوا أسيافكم على عواتقكم ثم تستعرضوا الناس تضربون رقابهم وتسفكون دمائهم ان هذا لهو الخسران المبين والله لو قتلتم على هذا دجاجة لعظم عند الله قتلها فكيف بالنفس التي قتلها عند الله حرام فتنادوا لا تخاطبوهم ولا تكلموهم وتهيأوا للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة قوله: النكداء الذي تعاسر والنكد بالضم قلة العطاء وبفتح الهام جمع مفرده الهامه أي رأس كل شئ وخفيف الهام هم الذين عقولهم خفيفة الأحلام بمعنى العقول ما خبلتكم أي ما أفسدت عقولكم وقوله ولا أوطأتكم عشوة أي لأركبتكم على غير هدى الضراء الزمانة والشدة والنقص في الأموال والأنفس.
41 - ومن كلامه عليه السلام الجزء السادس منه ص 51 قال قال أبو مخنف عمن ذكره عن زيد بن وهب أن عليا قال للناس وهو أول ما قال لهم بعد النهر.
أيها الناس استعدوا للمسير إلى عدو في جهاده القربة إلى الله