المترف الا من لا يرجى منها ما تولى فادبر ولا يدرى ما هو آت منها فينتظر وصل البلاء منها بالرخاء والبقاء منها إلى فناء فسروها مشوب بالحزن والبقاء فيها إلى الضعف والوهن وهي كروضة اغتم مرعاها وأعجبت من يراها عذب شربها طيب تربتها يمج عروقها الثرى وينطف فروعها الندى حتى إذا بلغ العشب ابانه واستوى نباته هاجت ريح تحت الورق وتفرق ما التسق فأصبحت كما قال الله تعالى هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدر انظروا في الدنيا في كثرة ما يعجبكم وقلة ما ينفعكم الثاوي المقيم والمترف المنعم اعتم بالعين المهملة والتاء المثناة من الاعتمام أي اكتهل وتم طوله والمج الرمي عن الفم والنطف المص قال صاحب الوافي كان الأول كناية عن احكام العروق واعراقها في الأرض والثاني عن نضرة الفروع وخضرتها وطرواتها.
68 - ومن كلامه عليه السلام ارشاد المفيد ص 109 في صفة العالم وأدب المتعلم روى عن الحرث الأعور قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول من حق العالم ان لا يكثر عليه السؤال ولا يعنت في الجواب ولا يلح عليه إذا كسل ولا يؤخذ بثوبه إذا نهض و