المحق وأذل الكاذب المبطل عليكم يا أهل هذا المصر بتقوى الله وطاعة من أطاع الله من أهلي بيت نبيكم الذين هم أولي بطاعتكم من المنتحلين المدعين القائلين إلينا يتفضلون بفضلنا ويجاحدونا امرنا وينازعونا حقنا ويدفعونا عنه وقد ذاقوا وبال ما اجترحوا فسوف يلقون غيا قد قعد عن نصرتي منكم رجال وانا عليهم عاتب زار فاهجروهم واسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبونا ونرى منهم ما نحب 75 - ومن كلامه عليه السلام الارشاد ص 127 قال وقد مر براية لأهل الشام لا يزول أصحابها عن مواقفهم صبرا على قتال أمير المؤمنين عليه السلام فقال لأصحابه ان هؤلاء لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دراك يخرج منه النسم وضرب يفلق منه الهام ويطيح العظام وتسقط منه المعاصم والاكف وحتى تصدع جباهم بعمد الحديد وتنتثر حواجبهم على الصدور والأذقان أين أهل النصر أين طلاب الاجر فشار إليهم حينئذ عصابة من المسلمين فكشفوهم قوله عليه السلام زار أي عاتب وعائب الدراك المتلاحق والمتصل والمتواصل النسم الروج يفلق أي يشق الهام الرؤس يطيح العظام أي يفرقها كناية عن الاهلاك المعاصم جمع المعصم وهو موضع السوار من الساعد الأكف
(٢٩٩)