لمنتظر ولكن أسفا يعتريني وحزنا ان يلي أمر هذه الأمة سفهائها و فجارها فيتخذوا مال الله دولا وعباده خولا والفاسقين حزبا وأيم الله لولا ذلك لما أكثرت تأنيبكم وتحريضكم ولتركتكم إذا ونيتم وأبيتم حتى ألقاهم بنفسي متى حم لي لقاءهم فوالله انى لعلى الحق وانى للشهادة لمحب فانفزوا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فلا تثاقلوا إلى الأرض فتنفروا بالخسف وتبوأوا بالذل ويكن نصيبكم الاخر ان أخا الحرب اليقظان ومن ضعف اردى ومن ترك الجهاد كان كالمغبون المهين اللهم اجمعنا واياهم على الهدى وزهدنا واياهم في الدنيا واجعل الآخرة خير لهم ولنا من الأولى قوله أسفا الأسف التلهف والحزن والتحسر على ما فات ونزول النوازل من المصيبات قوله يعتريني من الاعتراء قال الله تعالى اعتراك بعض آلهتنا بسوء إلى قصدك بجنون من عراه يعرو إذا اصابه قوله خولا الخول بالتحريك العبيد ومنه الخبر إذا بلغ بنو العباس ثلاثين اتخذوا عباد الله خولا أي خدما وعبيدا يعنى انهم يستخدمونهم و يستعبدونهم قوله حم لي أي قضى وقدر لي.
66 - ومن خطبه عليه السلام حين أخرجوه من داره وجروه إلى المسجد نقلتها عن كتاب صوارم الحاسمة في تاريخ الزهراء فاطمة