ان معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص السهمي أصبحا يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما وقد علمتم انى لم أخالف رسول الله قط ولم اعصه في أمر قط أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الأبطال وترعد فيها الفرائض نجدة اكرمنى الله بها فله الحمد ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وان رأسه لفى حجري ولقد وليت غسله بيدي وحدى تقلبه الملائكة المقربون معي وأيم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبيها الا ظهر أهل باطلها على حقها الا ما شاء الله 10 - ومن خطبه عليه السلام كتاب النصر ص 115 روى عن عمرو بن شمر عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن عليا قال في هذه الليلة حتى متى لا تناهض القوم بأجمعنا قال فقام في الناس عشية الثلثا ليلة الأربعاء بعد العصر فقال الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض ولا ينقض ما ابرم ولو شاء ما اختلف اثنان من هذه الأمة ولا من خلقه ولا تنازعت الأمة في شئ من امره ولا جحد المفضول ذا الفضل فضله وقد ساقنا
(٥٢)