وابتزه إذا سلبه إياها قوله العجماء ذات البيان قيل كنى عليه السلام بها عن العبر الواضحة وما حل بقوم فسقوا عن أمر ربهم وعما هو واضح من كمال فضله عليه السلام وعن حال الدين ومقتضى أوامر الله تعالى فان هذه الأمور عجماء لانطق لها ذات البيان حالا ولما بينها عليه السلام فكانه أنطقها لهم وقيل العجماء صفة المحذوف أي الكلمات العجماء والمراد ما في هذه الخطبة من الأمور التي والرموز التي لا نطق لها مع أنها ذات بيان عند أولي الألباب قوله على انى بها مستأثر على بناء المفعول والاستيشار الاستبداد والانفراد بالشئ والكلام مسوق على المجاز أي ثم تصرفوا في الخلافة على وجه كأني فعلت جميع ذلك ليأخذوها منى مستبدين بها ويحتمل الاستفهام الانكاري ويمكن ان يقرء على بناء اسم الفاعل والكدح العمل والسعي والغشم الظلم وأكتفه أحاط به وكانفه عاونه وقال الجوهري نفجه بالسيف تناوله من بعيد قوله ترزأ زرء والزئير صوت الأسد من صدره والفعل كضرب ومنع وسمع و في بعض النسخ بالياء ولعله على التحفيف بالقلب لرعاية السجع والاستكاك الصمم والصعدا المشقة أو هو بالمد بمعنى ما يصعد عليه قوله عليه السلام ترتدى لعله عليه السلام شبه وقوعهم بعد القتل على أعناق الجياد بارتدائها بهم أو هو افتعال من الردى وهو الهلاك وان لم يأت فيما عندنا من كتب اللغة وفى بعض النسخ تردى فالباء زائدة أو بمعنى مع أو للتعديه إذا قرء على بناء المجرد ويقال ردئ الفرس كرمى إذا رجمت بحوافرها أو بين العدو والمشي والشئ كسره وفلانا صدمه وردى ردئ هلك قوله والرعابيب ترعب قال الفيروزآبادي الرعبوب الضعيف الجبان وجارية رعبوبة ورعبوب ورعيب بالكسر شطبة تارة أو بيضاء حسنة رطبة حلوة أو ناعمة ومن النوق طياشة أو في قب والدعاس ترعب من الدعس وهو الطعن والمداعسة المطاعنة قوله عليه السلام وقد أبيح التولب الولد الحمار وهو كناية عن كثرة الغنائم أو الأسارى على الاستعارة وفى قب وقد أمج التولب إما بتشديد الجيم من أمج الفرس إذا بدئ بالجري قبل ان يضطرم وأمج الرجل إذا ذهب في البلاد وبالتخفيف من أمج كفرح إذا سار شديدا ولعله على الوجهين كناية عن الفرار والنسخة الأولى اظهروا نسب والاضطلام الاستيصال والشوقب الرجل الطويل والواسع من الجواهر وخشبتا القتب اللتان تعلق فيها الحبال قوله والصفايح تنزع في بعض النسخ تربع من ربع الإبل إذا سرحت في المرعى وأكلت حيث شاءت وشربت وكذلك الرجل بالمكان ثم إن غزوة الأبواء وقعت بعد اثنى عشر شهرا من الهجرة خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة يريد قريشا وبنى ضمرة قالوا ثم رجع ولم يلق كيدا وغزوة بواط كانت في السنة الثانية في ربيع الأول وبعدها في جميدى الآخرة كانت غزوة العشيرة والرضوي جبل بالمدينة ولا يبعد كونه إشارة إلى غزوة أحد وذات الليوث إلى غزوة حنين والكد و
(١٦٧)