الذي لا يعير كلهم في الاثم واللعان مشتركون يا ابن اليمان ان قريشا لا تنشرح صدروها ولا ترضى قلوبها ولا تجرى ألسنتها ببيعة على وموالاته الا على الكره والعمى والطغيان يا ابن اليمان ستبايع قريش عليا ثم تنكث عليه وتحاربه وتناضله وترميه بالعظائم وبعد على بالحسن وستنكث عليه ثم يلي الحسين فيقتل فلعنت أمة تقتل ابن بنت نبيها ولا تعز من أمة ولعن القائد لها و المرتب لجيشها فوالذي نفس على بيده لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلمة وعسفة وجور واختلاف في الدين وتغيير وتبديل لما انزل الله في كتابه واظهار البدع وابطال السنن واختلاف وقياس مشتبهات وترك محكمات حتى تنسلخ من الاسلام وتدخل في العمى والتلدد والتكسع ما لك يا بنى أمية ومالك يا بنى فلان لك الاتعاس فما في بنى فلان الا ظالم معتد متمرد على الله بالمعاصي قتال لولدي هتاك لستر
(١٧٠)