أجسادهم بالية أي فانية أفنتها الأرض آثارهم عافية أي ماحية السرر جمع السرير وهو مجلس السرور و قيل انما رفعت ليرى الناس بجلوسهم عليها جميع ما حولهم النمارق جمع النمرقة بكسر النون وهي الوسائد الملاطئة الملاصقة من الملاط وهو الطين الذي يجعل بين نسا في البناء يملط به الحائط أي يخلط أو من لطت الحوض بالطين لوطا أي ملطته الملحدة من باب الافعال أي جعلت في اللحد كالفلس وفى لغة بالضم كالقفل وهو الشتى في جانب القبر وجمعه اللحود الفناء يقال فناء الكعبة بالمد سعة امامها وقيل ما امتد من جوانبها دورا وهو حريمها خارج المملوك منها ومثله فناء الدار والجمع أفينة غضارة العيش طيب العيش قوله رفاتا أي فتاة والفتاة الحطام وما تناثر من كل شئ ظعنوا أي ساروا وارتحلوا بعثرت القبور أي قلبت وأخرجت وقد نقل الرضي ره هذه باختلاف في فقراتها بالزيادة والنقصان 7 - ومن خطبه عليه السلام منتخب كنز العمال في هامش الجزء السادس من المسند ص 326 روى عن ابن النجار عن يحيى بن يعمر أنه قال إن علي بن أبي طالب خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والاخبار انزل الله بهم العقوبات الا فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان ينزل بكم الذي نزل بهم واعلموا ان الامر بالمعروف و النهى عن المنكر لا يقطع رزقا ولا يقرب اجلا ان الامر ينزل من السماء كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس ورأى لغيره غيره فلا يكونن ذلك له فتنة فان المرء المسلم مالم يغش دنائة يظهر تخشعا لها إذا ذكرت و
(٤٨)