وكما هو آت قريب وبحسبكم ما تزودتم وحملتم على ظهوركم من مطايا الخطايا مع الذين ظلموا ثم اقبل عليه السلام إلى الحسن فقال يا نبي ما زال والله أبوك مدفوعا عن حقه مستأثرا عليه منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يوم الناس هذا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون أقول الغل الضغن والخيانة والسرقة الاضطهاد من الضهد بمعنى القهر ومضطهد أي مقهور الولائج جمع الوليجة وهي البطانة والدخلاء والخاصة يشعث البنيان أي يغير ويتفرق مضاهيا أي مشابها العلقم شجر مر والحنظل.
53 - ومن كلامه عليه السلام المسترشد ص 92 وقال عليه السلام في مقام آخر وذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما عدلوا بالامر عنه عليه السلام أيها الناس استصبحوا من شغلة مصباح واضح وامتاحوا من عين صافية قد روقت من الكدر و امتاروا من طور الياقوت الأحمر فلعمري ما فوض إليكم واعلموا ان الذي هو اعلم بكم لو وقفتم ببابه وقلدتموه الامر هداكم فليس المعروف كلما عرفتموه وليس المنكر كلما أنكرتموه فلربما سميتم المعروف منكرا وسميتم المنكر معروفا واحتجتم إلى رأى البائس