كثيرا لعلكم تفلحون ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين اللهم ألهمهم الصبر وانزل عليهم النصر وأعظم لهم الاجر أقول المنازلة شدائد الحرب وشدائد الدهر من النازلة بين الطرفين والمجادلة المخاصمة والمدافعة وطلب المغالبة المبارزة في المحاربة اظهارها المناضلة المدافعة والمرامات يقال ناضله إذا راما ثم اتسع فيه فيقال فلان يناضل عن فلان إذا تكلم بعذره ودفع ونضلته من باب قتل غلبته بالرمي و المبالدة والتبلد ضد المجالدة والتجلد والمعانقة مفاعلة وهو الضم والالتزام وهو ان يضع كل من الشخصين يده على عنق صاحبه ويضمه إليه والمكادمة من الكدم أي العض بأدنى الفم كما يكدم الحمار والملازمة من لزم الشئ لزوما إذا ثبت ودام قوله فتفشلوا أي فتجنبوا ورجل فشل أي ضعيف جان 39 - ومن كلامه عليه السلام الجزء السادس من تاريخ الطبري ص 31 قال قال أبو مخنف حدثني إسماعيل بن يزيد عن حميد بن مسلم عن جندب بن عبد الله ان عليا قال للناس يوم صفين لقد فعلتم فعلة ضعضعت قوة وأسقطت منه وأوهنت وأورثت وهنا وذلة ولما كنتم الأعلين وخاف عدوكم الاجتياح واستحربكم القتل ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف ودعوكم إلى ما فيها ليفثؤكم عنهم ويقطعوا الحرب فيما بينكم وبينهم ويتربصون ريب المنون خديعة ومكيدة فأعطيتموهم ما سئلوا وأبيتم الا ان تدهنوا وتجوزوا وأيم الله ما أظنكم بعدها توافقون رشدا ولا تصيبون باب حزم
(١٠٧)