ولا يعض في العلم بضرس قاطع ذرء الرواية ذرء الريح الهشيم تبكى منه الدماء وتضرخ منه المواريث ويستحل بقضائه الحرام لأملى والله باصدار ما ورد عليه ولا أهل لما فرط به أقول الزعيم الضمين الكفيل لا يهيج على التقوى زرع قوم أي من عمل لله لم يفسد عمله ولم يبطل كما يهيج الزرع و يهلك هاج النبت هياجا يبس النسخ بالكسر من كل شئ أصله والجمع اسناخ كالحمل واحمال ومنه الحديث التقوى سنخ الايمان القمس قمس أي ناظر من هو اعلم منه الغار الغافل وغارا هنا أي غافلا على الحالية واغباش الفتنة أي ظلمتها قوله إذا ما أر توى من ماء آجن الارتواء افتعال الري والاجن المتغير من الماء وهذا عندهم من المجاز المرشح وقد شبه عليه السلام علمه بالماء الاجن لأنه لا ينتفع به خباط عشوات أي يخبط في الظلام والامر الملتبس فيتحير العض الامساك بالأسنان وقوله لا يعض في العلم كناية عن عدم التتبع والتعمتي فيه قوله ذرء الرواية ذرء الريح الهشيم أي رد الرواية كما ينسف الريح هشيم النبت والهشيم أي اليابس منه تصرخ منه المواريث أي تصيح 6 - ومن خطبه عليه السلام منتخب كنز العمال هامش جزؤ السادس من المسند ص 324 روى عن عبد الله بن صالح العجلي عن أبيه قال خطب علي بن أبي طالب يوما فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ثم قال (عليه السلام) يا عباد الله لا تغرنكم الحياة الدنيا فإنها دار بالبلاء محفوفة وبالفناء معروفة وبالغدر موصوفة وكل ما فيها إلى زوال وهي ما بين أهلها دول وسجال لم يسلم من شرها نزالها بينا أهلها في رخاء وسرور إذا هم منها في بلاء وغرور العيش فيها مذموم والرخاء فيها لا يدوم وانما أهلها فيها اغراض مستهدفة ترميهم بسهامها وتقصمهم بحمامها عباد الله
(٤٥)