العلماء وماله الأدب وذخيرته اجتناب الذنوب وزاده المعروف ومأواه الموادعة ودليله الهدى ورفيقه صحبة الأخيار مفساد القلوب أي سبب فسادها والمقساة سبب القساوة يزكو أي ينمو الأحدوثة ما يتحدث به الناس والمراد الثناء والكلام الجميل الموادعة المصالحة والمسالمة اعلم أن هذا الكلام موجود في كتب الأعاظم كالخصال والكافي والأمالي وكشف الغمة والمناقب لابن الجوزي وكنز الفوائد والنهج وارشاد المفيد والنهج ونحوها وفى كتب العامة أيضا كحلية الأولياء ومطالب السؤل وأمثالها وكلهم قد نقوا ذلك في كتبهم باختلاف في بعض العبارات والكلمات 95 - ومن كلامه عليه السلام تحف العقول ص 223 قال عليه السلام اعلموا عباد الله ان التقوى حصن حصين والفجور حصن ذليل لا يمنع أهله ولا يحرز من لجاء إليه الا وبالتقوى تقطع حمة الخطايا وبالصبر على طاعة الله ينال ثواب الله وباليقين تدرك الغاية القصوى عباد الله ان الله لم يحظر على أوليائه ما فيه نجاتهم إذ دلهم عليه ولم يقنطهم من رحمته لعصيانهم إياه ان تابوا إليه الحمة السم وحمة البرد شدته لم يخطر بتقديم الحاء على الظاء المعجمة أي لم يمنع قوله و فيه نجاتهم في بعض النسخ ما فيه تجارتهم لم يقنطهم أي لم يؤيسهم 96 - ومن كلامه عليه السلام
(٣٢٦)