لا يشار إليه بيد في حاجة ولا يفشى له سر ولا يغتاب عنده أحد ويعظم كما حفظ أمر الله ولا يجلس المتعلم الا امامه ولا يغرض من طول صحبته وإذا جاء طالب علم وغيره فوجده في جماعة عمهم بالسلام وخصه بالتحية وليحفظ شاهدا وغائبا وليعرف له حقه فان العالم أعظم اجر من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله فإذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها الا خلف منه وطالب العلم يستغفر له الملائكة ويدعو له من في السماء والأرض 69 - ومن كلامه عليه السلام الارشاد ص 119 قال ولما نزل (عليه السلام) بذي قار اخذ البيعة على من حضره ثم تكلم فأكثر من الحمد لله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال قد جرت أمور صبرنا عليها وفى أعيننا القذى تسليما لأمر الله تعالى فيما امتحننا به ورجاء الثواب على ذلك وكان الصبر عليها أمثل من أن يتفرق المسلمون وتسفك دماءهم نحن أهل بيت النبوة وعترة الرسول وأحق الخلق بسلطان الرسالة ومعدن الكرامة التي ابتدء
(٢٨٩)