ومؤدبهم معاوية وابن النابغة وأبو أعور السلمي وابن أبي شارب الحرام والمجلود حدا في الاسلام وهم أولي يقومون فيقصبونني ويشتمونني وقبل اليوم ما قاتلوني وشتموني وانا إذ ذاك ادعوهم إلى الاسلام وهم يدعوننى إلى عبادة الأصنام فالحمد لله ولا إله إلا الله وقديما ما عاداني الفاسقون ان هذا لهو الخطب الجليل ان فساقا كانوا عندنا غير مرضيين وعلى الاسلام وأهله متخوفين خدعوا شطر هذه الأمة فاشربوا قلوبهم حب الفتنة فاستمالوا أهوائهم بالإفك والبهتان وقد نصبوا لنا الحرب وجدوا في اطفاء نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون اللهم فإنهم قد رددوا الحق فافضض جمعهم وشتت كلمتهم وابسلهم بخطاياهم فإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت قوله انهدوا النهد النهوض والتقدم ومنه نهدت إلى العدو من بابى قتل ونفع فانهدوا أي انهضوا وتقدموا قوله فيقصبونني أي يعيبونني ويشتمونني الخطب الجليل أي الامر العظيم فافضض جمعهم أي فرق جمعهم 16 - ومن كلامه عليه السلام
(٥٩)