أقول قوله لم تتواكلوا أي لم تتكلوا بعضهم إلى بعض يعنى لم يعتمدوا ولم تتخاذلوا أي لم تخذل بعضكم بعضا ولم تجنبوا عن القتال ولا تخافون القتال وملاقات الأبطال ازوائها أي ضمها وقبضها اضطهادكم أي قهركم يقال ضهدته فهو مضهود ومضطهد أي مقهور قوله نهلا النهل بالتحريك الشرب الأول والعلل محركة الشرب الثاني لان الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن ثم تسقى الثانية فترد إلى المرعى التمحيص الاختبار والامتحان أزف الوعد أي قربا لتعسف الاخذ من غير طريق والظلم الفادح من يثقل ويبهض ويقدح.
32 - ومن خطبه عليه السلام الارشاد ص 111 قال ومن كلامه في أهل البدع ومن قال في الدين برايه وخالف طريق أهل الحق في مقاله وما رواه ثقات أهل النقل عند الخاصة والعامة في كلام افتتاحه الحمد لله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله إما بعد فذمتي بما أقول رهينة وانابه زعيم انه لا يهيج على التقوى زرع قوم لا يظمأ عنه سنخ أصل وان الخير كله فيمن عرف قدره وكفى بالمرء جهلا ان لا يعرف قدره وان أبغض الخلق إلى الله تعالى رجل وكله الله إلى نفسه جائر عن قصد السبيل مشعوف بكلام بدعة قد لهج فيها بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به حمال خطايا غيره رهن بخطيئة قد قمش جهلا في جهار عشوة غار باغباش الفتنة عمى عن الهدى