قوله لعمر الله أي مدة بقاء الله ولا مدة لبقائه إذ هو أبدى الذات لم يزل ولا يزال قوله وحشاش الحرب الحشاش ما تحش به النار أي توقد وحشاش الحرب موقد ناره قوله لا تتحاشون أي لا تكترثون بما تفعلون ولا تخافون وباله وعقوبته لا تكترثون أي لا تعتدون ولا تبالون 43 - ومن خطبه عليه السلام الجزء السادس من التاريخ ص 61 قال قال هشام عن أبي مخنف قال وحدثني الحارث بن كعب بن فقيم عن جندب عن عبد الله بن فقيم عم الحارث بن كعب.... يستصرخ من قبل محمد بن أبي بكر إلى علي ومحمد يومئذ أميرهم فقام على في الناس وقد أمر فنودي للصلاة جامعة فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال إما بعد فان هذا صريخ محمد بن أبي بكر واخوانكم من أهل مصر قد صار إليهم ابن النابغة عدو الله وولى من عادى الله فلا يكونن أهل الضلال إلى باطلهم والركون إلى سبيل الطاغوت أشد اجتماعا منكم على حقكم هذا فإنهم قد بدأوكم واخوانكم بالغزو فاعجلوا إليهم بالمواساة والنصر عباد الله ان مصر أعظم من الشام أكثر خيرا وخير أهلا فلا تغلبوا على مصر فان بقاء مصر في أيديكم عز لكم وكبت لعدوكم اخرجوا إلى الجرعة بين الحيرة والكوفة فوافوني بها هناك غدا إن شاء الله قال:
فلما كان من الغد خرج يمشى فزلها بكرة فأقام بها حتى انتصف النهار يومه ذلك فلم يوافه منهم رجل واحد فرجع فلما كان من العشى بعث إلى اشراف الناس فدخلوا عليه القصر وهو حزين كئيب