لهما وولى الناس عثمان فعمل بأشياء عابها الناس فساروا إليه فقتلوه ثم اتانى الناس فقالوا لي بايع فان الأمة لا ترضى الا بك وانا نخاف ان لم تفعل ان يتفرق الناس فبايعتهم فلم يرعني الا شقاق رجلين قد بايعاني وخلاف معاوية الذي لم يجعل له سابقة في الدين ولا سلف صدق في الاسلام طليق بن طليق حزب من الأحزاب لم يزل حربا لله ورسوله هو وأبوه حتى دخلا في الاسلام كارهين ولا عجب الا من اختلافكم معه وانقيادكم له وتتركون آل بيت نبيكم الذين لا ينبغي لكم شقاقهم ولا خلافهم الا انى أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وإماتة الباطل واحياء الحق ومعالم الدين أقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم وللمؤمنين فقالا أي حبيب بن مسلم الفهري وشرحبيل بن السمط المبعوثين من جانب معاوية إلى علي عليه السلام الا تشهدان عثمان قتل مظلوما فقال لهما لا أقول إنه قتل مظلوما و لا ظالما قالا فمن لم يزعم أنه قتل مظلوما فنحن منه برآء وانصرفا فقال عليه السلام انك لا تسمع الموتى إلى قوله وهم مسلمون.
91 - ومن خطبه عليه السلام