أم غصباك إمامتك أم غالباك فيها عزا أم سبقاك إليها عجلا فجرت الفتنة ولم تستطع منها استقلالا فان المهاجرين والأنصار يظنان انهما كانا على حق وعلى الحجة الواضحة مضيا فقال صلوات الله عليه يا أخا اليمن لا بحق اخذا ولا على إصابة أقاما ولا على دين مضيا ولا على فتنة خشيا يرحمك الله اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل أتعلمون يا اخوانى ان بنى يعقوب على حق ومحجة كانوا حين باعوا أخاهم وعقوا أباهم وخانوا خالقهم وظلموا أنفسهم فقالوا لا فقال أوليس كل فعل بصاحبه ما فعل لحسده إياه وعدوانه وبغضائه له فقالوا نعم قال وكذلك فعلا بي ما فعلا حسدا ثم إنه لم يتب على ولد يعقوب الا بعد استغفار وتوبة واقلاع وإنابة واقرار ولو أن قريشا تابت إلى واعتذرت من فعلها لاستغفرت الله لها ثم قال عليه السلام أنطق لكم العجماء ذات البيان وافصح الخرساء ذات البرهان لانى فتحت الاسلام ونصرت الدين وعززت الرسول وثبتت أركان الاسلام وبينت اعلامه وأعليت مناره و
(١٥٩)