سلموا تسليما أيها الناس انه لا شرف أعلى من الاسلام ولا كرم أعز من التقوى ولا معقل أحرز من الورع ولا شفيع انجح من التوبة ولا لباس أجمل من العافية ولا وقاية امنع من السلامة ولا مال اذهب بالفاقة من الرضا بالقناعة ولا كنزا غنى من القنوع ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة وتبوء خفض الدعة والرغبة مفتاح التعب والاحتكار مطية النصب والحسد آفة الدين والحرص داع إلى التقحم في الذنوب و هو داع الحرمان والبغي سايق إلى الحين والشر جامع لمساوى العيوب رب طمع خائب وأمل كاذب ورجاء يؤدى إلى الحرمان وتجارة تؤل إلى الخسران الا ومن تورط في الأمور غيرنا ظر في العواقب فقد تعرض لمفضحات النوائب وبئست القلادة قلادة الذنب للمؤمن أيها الناس انه لا كنز أنفع من العلم ولا عز ارفع من الحلم ولا حسب أبلغ من الأدب ولا نصب أوضع من الغضب ولا جمال أزين من العقل ولا سوءة أسوء من الكذب ولا حافظا احفظ من الصمت ولا غائب أقرب من الموت
(١٧٤)