أمية فانقطعا عند ذلك وقام عمران بن الحصين الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا هذان لا تخرجانا من طاعة الله على أنفسكما ولا تحملانا على نقض بيعته فإنها لله رضي إما وسعتكما بيوتكما حتى جئتما أم المؤمنين لطاعتها إياكما من مسيرها معكما وكفى عنا أنفسكما وارجعا فأبيا عليه ثم نظرت في أهل الشام فإذا هم بقية الأحزاب وحثالة الاعراب فراش نار وذبان طمع تجمعوا من كل أوب ومنزل ممن كان ينبغي ان يؤدب ويدرب ويولى عليه ليسوا من المهاجرين والأنصار ولا التابعين باحسان فسرت إليهم ودعوتهم إلى الطاعة والجماعة فأبوا الا شقاقي وعنادي وفراقي وقاموا في وجوه المسلمين ينضحونهم بالنبل فهناك نهدت إليهم بالمسلمين فقاتلوهم فلما عضهم السلاح ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف يدعون إلى ما فيها فأنبأتهم انهم ليسوا بأصحاب دين ولا قرءان وانهم
(١٥٤)