وأجمعوا على منازعتي أمرا كنت أولي الناس به منهم فسلبونيه ثم قالوا الا ان في الحق ان تأخذه وفى الحق ان تمنعه فاصبر كمدا أو مت متأسفا حنقا وأيم الله ان استطاعوا ان يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي فعلوا ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا وكان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلى فقال يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فان ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بامرهم وان اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه فان الله سيجعل لك مخرجا فنظرت فإذا ليس معي رافد ولاذاب ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو اخى جعفر ما بايعت كرها فأغضيت على القذى وتجرعت على الشجى وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلوب من حز الشفار ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجرى على غير جهتها فصبرت عليكم حتى نقمتم على عثمان أتيتموه فقتلتموه خذله أهل بدر
(١٤٨)