العقد، في مؤلف الا في كتاب زاد الفردوس لبعض المتأخرين، قال في ضمن أعمال هذا اليوم المبارك: وينبغي عقد الاخوة في هذا اليوم مع الاخوان، بأن يضع يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن، ويقول:
وآخيتك في الله، وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدت الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وأنبياءه، والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة، واذن لي بأن أدخل الجنة، لا أدخلها إلا وأنت معي، فيقول الأخ المؤمن:
قبلت، فيقول: أسقطت عنك جميع حقوق الاخوة، ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة.
4 - (باب استحباب صلاة يوم عاشوراء، وكيفيتها) 6844 / 1 - الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره: قال: أخبرني الشيخ الفقيه العالم عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، قراءة عليه وأنا أسمع، في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، بمشهد مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، عن الشيخ الفقيه أبي علي الحسن بن محمد، عن والده الشيخ أبي جعفر - رضي الله عنه - عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، عن ابن قولويه، وأبي جعفر بن بابويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) يوم عاشوراء، فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: يا ابن رسول الله، مم بكاؤك لا أبكى الله عينيك، فقال لي: (أو في غفلة أنت؟ أو ما علمت أن الحسين بن علي