إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر بن علي (عليهم السلام) - قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حسان الواسطي، بواسط في سنة ثلاثمائة، قال: حدثني علي بن الحسن العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، يقول: (صوم يوم غدير خم، يعدل صيام عمر الدنيا، لو عاش انسان عمر الدنيا، ثم لو صام ما عمرت الدنيا، لكان له ثواب ذلك وصيامه، يعدل عند الله عز وجل مائة حجة ومائة عمرة، وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله عز وجل نبيا إلا وتعبد في هذا اليوم، وعرف حرمته، واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، ومن صلى ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة، شكرا لله عز وجل، ويقرأ في كل ركعة سورة الحمد عشرا، وقل هو الله أحد عشرا، و (إنا أنزلناه في ليلة القدر) عشرا، وآية الكرسي عشرا، عدلت عند الله عز وجل مائة ألف حجة، ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة، كائنة ما كان، إلا أتى الله عز وجل على قضائها في يسر وعافية، ومن أفطر مؤمنا كان له ثواب من أطعم فئاما وفئاما، فلم يزل يعد حتى عقد عشرة.
ثم قال: أتدري ما الفئام؟ قلت: لا، قال: مائة ألف، وكان له ثواب من أطعم بعددهم، من النبيين [والصديقين] (2) والشهداء والصالحين، في حرم الله عز وجل، وسقاهم في يوم ذي مسبغة، والدرهم فيه بمائة ألف درهم، ثم قال: لعلك ترى أن الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه، لا والله، لا والله، لا والله، ثم قال:
وليكن من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن: الحمد لله الذي أكرمنا بهذا