وللاستخارة صلاة موظفة مسنونة، وهي ركعتان يقرأ الانسان في إحداهما فاتحة الكتاب وسورة معها، ويقرأ في الثانية الفاتحة وسورة معها، ويقنت في الثانية قبل الركوع، فإذا تشهد وسلم، حمد الله وأثنى عليه، وصلى على محمد وآله، وقال: اللهم إني أستخيرك بعلمك وقدرتك، وأستخيرك بعزتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الامر الذي عرض لي، خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي، فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني عليه، وإن كان شرا لي، فاصرفه عني، واقض لي الخير حيث كان، ورضني به، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، وإن شاء قال: اللهم خر لي فيما عرض لي من أمر كذا وكذا، واقض لي بالخيرة فيما وفقتني له منه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
6805 / 14 - البحار: رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا، نقلا من كتاب روضة النفس في العبادات الخمس، أنه قال: فصل في الاستخارات وقد ورد في العمل بها وجوه مختلفة، من أحسنهما أن تغتسل ثم تصلي ركعتين، ثم تقرأ فيهما ما أحببت، فإذا فرغت منهما، قلت: اللهم إني [أستخيرك بعلمك و] (1) أستخيرك بعزتك، وأستخيرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، إن كان هذا الامر الذي أريده، خيرا في ديني ودنياي وآخرتي، وخيرا لي فيما ينبغي فيه خير، وأنت أعلم بعواقبه مني، فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني عليه، وإن كان شرا لي، فاصرفه عني، وقيض لي الخير حيث كان، وارضني به، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت.