الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٦
5 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام في رجل يأكل الطين فنهاه فقال: لا تأكله فإن أكلته ومت كنت قد أعنت على نفسك.
6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل بن محمد، عن جده زياد بن أبي زياد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن التمني (1) عمل الوسوسة وأكثر مصائد الشيطان أكل الطين وهو يورث السقم في الجسم ويهيج الداء ومن أكل طينا فضعف عن قوته التي كانت قبل أن يأكله وضعف عن العمل الذي كان يعمله قبل أن يأكله حوسب على ما بين قوته وضعفه وعذب عليه.
7 - أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له:
ما يروي الناس في أكل الطين وكراهيته؟ فقال: إنما ذاك المبلول وذاك المدر (2).
8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل الطين فمات فقد أعان على نفسه.
9 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي، عن سعد ابن سعد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الطين فقال: أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين قبر الحسين عليه السلام (3) فإن فيه شفاء من كل داء وأمتا من كل خوف.

(1) أي تمنى أمور الباطلة من وسوسة الشيطان ويحتمل أن يكون اسم شيطان وروى الصدوق في العلل ان من عمل الوسوسة وأكثر مصائد الشيطان وكذا في المحاسن أيضا لكن فيه أكبر بالباء الموحدة.
(2) المدر قطع الطين اليابس وظاهر الخبر أنه إنما يحرم من الطين المبلول دون المدر وهذا مما لم يقل به أحد ويمكن أن يكون المراد به ان المحرم إنما هو المبلول والمدر لا غيرهما مما يستهلك في الدبس ونحوه فالحصر اما إضافي بالنسبة إلى ما ذكرنا أو المراد بالمدر ما يشمل التراب وعلى أي حال فالمراد بالكراهة الحرمة. (آت) (3) في بعض النسخ (إلا طين الحائر).
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست