وأبى معاوية و عبد الله بن نمير ووكيع بن الجراح وجرير وعبد العزيز بن محمد الذراوردي وأبى يوسف كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. ورويناه من طريق مالك والليث وحماد بن سلمة وعمرو بن الحارث وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة، وإذا ذهبت فاغسلي عنك الدم ثم صلى) وفي بعضها (فتوضئ) * وحدثنا يونس بن عبد الله ثنا أبو بكر بن أحمد بن خالد ثنا أبي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام حدثني محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: (استحيضت أم حبيبة بنت جحش فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عليه السلام: انها ليست بالحيضة ولكنه عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة، وإذا أدبرت (1) فاغتسلي وصلي * حدثنا أبو سعيد الجعفري ثنا أبو بكر الاذفونى (2) المقرئ ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن غليب (3) ثنا يحيى بن عبد الله ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن النذر بن المغيرة عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش أخبرته: (انها أتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الدم، فقال: إنما ذلك عرق، فانظري إذا أتاك قرؤك فلا تصلي، فإذا مر القرء فتطهري ثم صلي من القرء إلى القرء) * فأمر عليه السلام باجتناب الصلاة لاقبال الحيضة، وبالغسل لادبارها، وخاطب (4) بذلك نساء قريش والعرب العارفات بما يقع عليه اسم الحيضة، فوجب أن يطلب بيان ذلك وما هي الحيضة في الشريعة واللغة، فوجدنا ما حدثناه حمام ابن أحمد ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن ثنا عبد الله بن أحمد بن
(١٦٣)