ثقة الان ان سماعه عن أبي إسحاق بآخرة بعدما كبر أبو إسحاق وروايته ورواية زهير وإسرائيل قريب من السواء ويقال إن شريكا أقدم سماعا من أبي إسحاق من هؤلاء انتهى كلامه فاستوى زهير وإسرائيل في سماعهما من أبي إسحاق بآخرة والبخاري أخرجه من جهة زهير كما مرو قال في آخره وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن بهذا وفي هذا أمران * أحدهما متابعة يوسف لزهير لكونه احفظ * والثاني ان أبا إسحاق قال فيه حدثني عبد الرحمن فزال بذلك تهمة تدليسه وقد اخرج الإسماعيلي هذا الحديث في المستخرج من جهة يحيى بن سعيد وفيه لا نرضى ان نأخذ عن زهير عن أبي إسحاق ما ليس بسماع لأبي إسحاق وذكر الدارقطني انه تابع زهيرا ويوسف على روايتهما أبو حماد الحنفي وأبو مريم عن أبي إسحاق وكذلك الحماني عن شريك وقيل عن يحيى بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق كذلك وقال يزيد عن عطاء عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة والذي أخرجه البخاري أحسن أسانيد هذا الحديث انتهى كلامه * ومما يقوى رواية أبي إسحاق هذه ان زهير لم يختلف عليه فيها وإسرائيل اختلف عليه كما بينه الدارقطني وغيره يقويها أيضا ما أسنده البيهقي بعد هذا (عن ليث عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله الحديث (ثم قال (وهذه الرواية ان صحت تقوى رواية أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود الا ان ليث بن
(١٠٩)