قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ) ثم ذكر (ان الثوري زعم أن حبيبا لم يسمع من عروة شيئا) * قلت * تقدم غير مرة انكار مسلم ثبوت السماع للاتصال وادعى الاتفاق على أنه يكفي امكان اللقاء وما أبو عمر إلى تصحيح الحديث فقال صحح الكوفيين وثبتوه لرواية الثبات من أئمة الحديث له وحبيب لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هوا كبر من عروة واجل وأقدم ثبوتا وقال في موضع آخر لا شك انه لقى عروة وقال أبو داود في كتاب السنن وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا انتهى كلامه * وهذا يدل ظاهرا على أن حبيبا سمع من عروة وهو مثبت فيقدم على ما زعمه الثوري لكونه نافيا والحديث الذي أشار إليه أبو داود هو انه عليه السلام كأن يقول اللهم عافني في جسدي وعافني في بصرى الحديث رواه الترمذي وقال حسن غريب ثم أسند البيهقي (عن الأعمش قال اخبر أصحاب لنا عن عروة المزني عن عائشة بهذا الحديث) * قلت * الأصحاب الذين روى الأعمش ذلك عنهم مجهولون ورآني ذلك عن الأعمش عبد الرحمن بن مغرا متكلم فيه * قال ابن المديني ليس بشئ * كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذلك * قال ابن عدي والذي قاله علي هو كما إنما قال أنكر عليه أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه عليها الثقات * ثم ذكر البيهقي عن أبي داود (أنه قال روي عن الثوري أنه قال ما حدثنا حبيب الا عن عروة المزني يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا يدل على أنه أعني أبا داود لم يرض بما روي عن الثوري وعلى تقدير صحته عنه فقد صح انه حديث عن ابن الزبير وأيضا قال الدارقطني اخرج حديث القبلة في سننه
(١٢٤)