من طريق آخر عن همام بسنده المذكور ولفظه (قال قل الله أكبر) الحديث وفى آخره (والإقامة مثل ذلك) * ثم قال (واجمعوا على أن الإقامة ليست كالاذان في عدد الكلمات إذا كان بالترجيع فدل على أن المراد جنس الكلمات وان تفسيرها وقع عن بعض الرواة) * قلت * في هذه نسبة الوهم إلى الرواة من غير دليل وفى عدد كلمات الإقامة سبع عشرة كما تقدم دليل على أن المراد انها مثل الاذان في الجنس مع تثنية الكلمات وهذا قرب إلى الحقيقة وهي كونها مثل الاذان وفى جعل كلماتها سبع عشرة ما ينفى الغلط ويضعف تأويل البيهقي * ثم قال (ورواه هشام الدستوائي عن عامر دون ذكر الإقامة وذلك القدر أخرجه مسلم ولعله ترك رواية همام للشك في سند الإقامة المذكورة فيه) * قلت * ذكر من ذكر مقدم على ترك من ترك بل لو نفاه لكان قول المثبت مقد ما على قول النافي على ما عرف ولا أدري ما الشك الذي في سند الإقامة التي في حديث همام وهو وان لم يخرجه مسلم فقد خرج عن رجاله وقد ترك مسلم رواية حماد بن زيد في امر المستحاضة بالوضوء لكل صلاة مع أنه من الأئمة الحفاظ لأنه رأى
(٤١٧)