* (يقول المتوسل بصالح السلف. مصححه الفقير عبد الجواد خلف) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * حمدا لمن أبرز (بدائع الصنائع) من حيز العدم وهدى إلى (ترتيب الشرائع) بما علم بالقلم وشكرا لما أسدى من جزيل النعماء وجليل العطايا الا لاء وصلاة يتدفق بالرحمات المقرونة بالتعظيم ودقها وتحيات يتألق بالبركات المصحوبة بالتكريم برقها على من أنزل عليه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فبين للناس ما نزل إليهم وأرشدهم إلى ما يجب عليهم بأدلة أعجزت البلغاء وأفحمت الفصحاء فتبدلت بنور الهداية ظلمة الغوايه سيدنا محمد الصادق الأمين القائل من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وعلى آله حماة السنة وحملة الأسنة (وبعد) فلما كان علم الفقه من أجل العلوم الشرعية بعد كتاب الله تعالى والسنة النبوية إذ به معرفة الحلال والحرام وتصحيح العبادة وبيان الأحكام وكان من أعظم ما ألف فيه من الكتب الوحيدة بل الدرة اليتيمة الفريدة الكتاب الجليل والسفر الذي ليس له في بابه مثيل المسمى (ببدائع الصنائع في ترتيب الشرائع) وتالله انه لكتاب كريم ومؤلف فخيم بل هو روضة علم نطقت بيننا بالحق ودوحة فضل لا يعرف قدرها الا القليل من الخلق فإذا لم تر الهلال فسلم * * لأناس رأوه بالابصار فلقد أتى في أسلوبه الغريب بالعجب العجيب * وبالجملة فهو المليحة الحسناء * الغنى عن الاطراء والثناء وانى وان أكثرت فيه مدائحي * فأكثر مما قلت ما أنا تارك وكيف لا يكون كذلك * ان لم يكن فوق ذلك * وناسج برده * وناظم عقده * امام البلغاء والفصحاء * الملقب بملك العلماء الذي لا يدانيه في ميدان التحقيق مدانى * المولى المحقق علاء الدين أبى بكر بن مسعود الكاساني المتوفى سنة 587 هجرية لله در مؤلف * جمع الطرائف واللطائف * يسعى لكعبة فضله * من كل فج كل طائف وكان من نعم الله الجسام التي لا تحيط بوصفها الأقلام * تسهيل السبيل إلى طبع هذا المطبوع الجليل فقد قام بهذا العمل المبرور والسعي المشكور كل من ذوي الهمم العلية * والأخلاق المرضية سعادة الأفخم محمد أسعد باشا جابري زاده * وفضيلة الأكرم * الحاج مراد أفندي جابري زاده * بلغهما الله الحسنى وزيادة وشاركهما في هذا الصنع الوجيه * السيد أحمد ناجى الجمالي والسيد محمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه * وفقهم الله الكريم المنان * وجزاهم احسان الجزاء وجزاء الاحسان وكان هذا الطبع الحسن الجميل والصنع الفائق الجليل (بالمطبعة الجمالية العامرة ذات الاستعدادات التامة الباهرة * الكائن مركزها بعطفة التترى بحارة الروم بمصر القاهرة * إدارة محمد أمين الخانجي وشركائه - وأحمد عارف) أسبغ الله على الجميع جزيل المنن اللطائف وذلك في شهر شوال سنة 1328 من الهجرة النبوية
(٣٩٧)