كتاب الصيام قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون إلى قوله ولعلكم تشكرون، وروي عن النبي ص أنه قال في خطبة خطبها في آخر شعبان: أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة القدر العمل فيها خير من ألف شهر، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهذا شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة شهر يزاد فيه رزق المؤمنين، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ، وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: صوم رمضان جنة من النار.
والصوم على ثلاثة أضرب: واجب ومندوب ومحرم، فأما الواجب فهو على ضربين:
أحدهما يجب من غير سبب والآخر يجب عند سبب والذي يجب من غير سبب هو شهر رمضان والذي يجب عند سبب هو قضاء ما يفوت من شهر رمضان لعذر من مرض أو غيره، وصوم النذر والعهد وصوم الكفارة لذلك وصوم الظهار وصوم قتل الخطأ وصوم كفارة من أفطر في يوم يقضيه من شهر رمضان، وصوم اليمين بالله سبحانه والبراءة وصوم جز المرأة شعرها في مصاب وصوم أذى حلق الرأس وصوم دم المتعة وصوم جزاء الصيد وصوم من